إتقان استراتيجية تداول العملات المشفرة: بدءًا من الأساسيات إلى التداول الفوري

لقد بات تداول العملات المشفرة أكثر نضجًا وتحوّل من ملعب مضاربة إلى نظام سوق معقد ومترابط عالميًا. فمع المشاركة المتزايدة من مستثمري التجزئة والصناديق المؤسسية والمتداولين الخوارزميين، يتطلب عالم العملات المشفرة أكثر من الحماس العادي. فهي تتطلب اتباع نهجٍ منضبط ومستنير يرتكز على استراتيجية قوية. حيث إنّ استراتيجية تداول العملات المشفرة ليست مجرد مجموعة من قواعد التداول. فهي فلسفة وعملية واستجابة منظمة لسوق معروف بتقلباته وإمكاناته التحويلية.

يُعد الوضوح العنصر الأساسي للتداول الناجح. يُقصد بهذا، الوضوح بشأن ما تتداوله، وأسبابه، وكيفية الاستجابة لكل من الربح والخسارة. فعلى الرغم من وجود العديد من أدوات التداول - بدءًا من العقود الآجلة المستمرة إلى الخيارات - فإنّ هذه المقالة ستوجهك من خلال العقلية التأسيسية لاستراتيجية تداول العملات المشفرة مع التركيز بصورةٍ خاصة على واحدة من أكثر الطرق الأساسية سهولة: استراتيجية التداول الفوري للعملات المشفرة.

أسس استراتيجية تداول العملات المشفرة

قبل التعمق في شرح تكتيكات مُحددة مثل التداول الفوري، من الضروري فهم العناصر الأساسية التي تُمّثل أي نهج تداول ناجح. وهذا القسم يتناول المعرفة والمعلومات الأساسية التي يجب على كل متداولٍ إتقانها قبل دخول السوق.

الفلسفة القائمة عليها استراتيجية التداول

استراتيجية التداول هي خوارزمية ذات هدف بشري - مُصممة لتكون قابلة للتكرار وقابلة للتكيف وغير متأثرة بالعواطف. فالأسواق فوضوية، وغالبًا ما تندلع المشاعر عند ارتفاع مخططات الأسعار أو انهيارها. هنا، تُستخدم الإستراتيجية كعاملٍ استقرار وتوازن. فهي تضمن أنّ القرارات التي تتخذها اليوم تتماشى مع المبادئ والأطر التي التزمت بها قبل أن تتاح للعاطفة فرصة للتدخل.

فهناك جوانب متعددة لتطوير استراتيجية تداول كاملة للعملات المشفرة:

● نظام السوق: هل تتداول في سوق توجهات أم سوق واسعة النطاق؟ وهل البيئة متقلبة أم مستقرة؟

● الإطار الزمني: هل تعمل على الرسوم البيانية قصيرة المدى (مثل الفواصل الزمنية لمدة 15 دقيقة) أو تركّز على التوجهات متعددة الأشهر؟

● الفروع التحليلية: يلعب كل من التحليل الفني والتحليل الأساسي وتحليل معنويات السوق أدوارًا فريدة في تحديد وإنشاء نهجك.

يتضمن التحليل الفني دراسة مخططات الأسعار ومناطق الدعم/المقاومة وتنسيقات مخُطط حركة الأسعار والمؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) أو مؤشر تقارب/تباعد متوسط السعر (MACD) أو المتوسطات المتحركة. ينظر التحليل الأساسي إلى القيمة الأساسية للمشروع، على سبيل المثال، حالة استخدامه ونشاط المطور واقتصاديات العملة ونموذج التحكّم وقوة المجتمع. وفي الوقت نفسه، يقيس تحليل المعنويات سلوك الجماهير من خلال تتبع مؤشرات مختلفة مثل حجم وسائل التواصل الاجتماعي ومؤشرات الخوف والجشع ومعدلات التمويل على منصات المشتقات.

دور إدارة المخاطر في تصميم الإستراتيجية

لا توجد استراتيجية تداول، مهما كانت ميزاتها، يُمكن أن تعوض النتائج المترتبة عن سوء إدارة المخاطر. فلا يعني تداول العملات المشفرة أن تكون محقًا طوال الوقت. يتعلق الأمر بخسارة الأشياء الصغيرة عندما تكون مخطئًا وتحقيق مكاسب كبيرة عندما تكون مُحقًا. هذا هو جوهر المخاطر غير المتكافئة.

تحدد استراتيجية التداول القوية مسبقًا ما يلي:

● مقدار رأس المال الذي يجب المخاطرة به لكل صفقة

● نوع أوامر أيقاف الخسارة أو جني الأرباح التي يجب استخدامها

● ما إذا كنت تريد التوسع للدخول إلى الصفقات أو الخروج منها

تشمل إدارة المخاطر أيضًا الانضباط العاطفي. فحتى المتداولين ذوي المهارات التحليلية القوية قد يفشلون إذا لم يتمكنوا من الحفاظ على هدوئهم أثناء عمليات السحب. كما إنّ وجود إطار للمخاطر يمكّن المتداولين من العمل بثقة، خاصة عندما ينقلب السوق ضدهم.

مشهد استراتيجيات تداول العملات المشفرة

تتنوع استراتيجيات العملات المشفرة مثل المتداولين الذين يستخدمونها. ويُمكن تقسيمها على نطاق واسع إلى ما يلي:

● المضاربة: تتضمن هذه الإستراتيجية تنفيذ العشرات أو حتى المئات من الصفقات في غضون يومٍ واحد، مع استهداف التغيرات الدقيقة في الأسعار في أسواق السيولة. يعتمد المضاربون على التنفيذ عالٍ السرعة وفروق الأسعار المحدودة والحد الأدنى من رسوم المعاملات. كما يتطلب الأمر انضباطًا استثنائيًا ومراقبة في الوقت الفعلي واتخاذ قرارات سريعة. وفي حين أنّ الأرباح لكل صفقة صغيرة، إلا أنها يُمكن أن تتراكم بمرور الوقت. ومع ذلك، فإن المتطلبات النفسية والتقنية للمضاربة تجعلها مناسبة فقط للمتداولين النشطين للغاية.

● التداول اليومي: على عكس المضاربة، التي تركّز على الحركات الصغيرة، يُجسّد التداول اليومي توجهات يومية أوسع. حيث يُمكن للمتداول اليومي الدخول إلى الصفقات والخروج منها في نفس يوم التداول لتجنب المخاطر الليلية. قد تستند الاستراتيجيات إلى الأنماط الفنية أو اختلافات الحجم أو أخبار الاقتصاد الكلي. يناسب التداول اليومي الأفراد الذين لديهم الوقت لمراقبة الأسواق عن كثبٍ والقدرة على التحكّم بالمشاعر للعمل بسرعة وبشكل متكرر.

● التداول المتأرجح: يحتفظ المتداولون المتأرجحون بصفقات لعدةٍ أيام أو أسابيع، بهدف الكشف عن «التقلبات» ضمن تحركات الأسعار العامة. وقد يستخدمون أنماط الرسوم البيانية أو المتوسطات المتحركة أو فترات انقطاع التوجه لتوقيت أوقات الدخول والخروج. يمزج التداول المتأرجح بين التحليل الفني والأساسي وهو مثالي للمتداولين غير المتفرغين الذين يرغبون في تجنب الجلوس أمام الشاشات الثابتة مع الاستمرار في الاستفادة من التقلبات قصيرة إلى متوسطة الأجل.

● التوجه التالي: تفترض هذه الإستراتيجية أنّ الأصول المتحركة تميل إلى البقاء في حالة حركة. حيث يستخدم متابعو هذا التوجه أدوات مثل عمليات الانتقال للمتوسط المتحرك ومؤشر متوسط الحركة الموجهة (ADX) ومؤشرات اضطراب الأسعار لتحديد التوجهات القوية صعودية أو هبوطية واتباعها. فالأمر يتطلب الصبر والإيمان بقوة التوّجه. في حين أنّ اتباع التوجه يُمكن أن يكون مربحًا للغاية خلال الأسواق الصعودية أو الهبوطية، إلا أنه قد يؤدي إلى خسائر في الأسواق الجانبية.

● المراجحة: تستغل المراجحة الاختلافات بين منصات التداول المختلفة أو أزواج التداول. فعلى سبيل المثال، يُمكن للمتداول شراء البيتكوين في إحدى منصات التداول حيث تكون أرخص قليلًا وبيعها في منصة تداول أخرى بسعر أعلى. غالبًا ما تتطلب هذه الإستراتيجية السرعة والتقنيات الآلية ورأس مال كبير للتغلب على الرسوم وتغيرات الأسعار. كما يتطلب الانتباه لاكتشاف الفرص قبل أن تختفي.

● الاستثمار طويل الأجل: تُعرف هذه الاستراتيجية بشكل غير رسمي باسم الاحتفاظ بالعملة، وتتضمن شراء أصول سليمة بصورةٍ أساسية والاحتفاظ بها لسنوات، أيًا كانت تقلبات السوق. وينطلق نهج هذه الاستراتيجية من الاقتناع بأنّ سوق العملات المشفرة سينمو بشكلٍ كبير بمرور الوقت. يجب على المستثمرين على المدى الطويل تحمل الأسواق الهبوطية والتحلي باقتناع راسخ، مما يجعل هذه الاستراتيجية صعبة نفسيًا على الرغم من طبيعتها السلبية.

تأتي كل استراتيجية مع عدد مرات استخدامها ومخاطرها ومتطلبات رأس المال الخاصة بها. ومع ذلك، فإنّ إحدى الاستراتيجيات الأكثر سهولة وفعالية للمتداولين الجدد والمتوسطين هي التداول الفوري.

تعريف التداول الفوري بالعملات المشفرة

يتضمن التداول الفوري للعملات المشفرة بصورةٍ أساسية شراء وبيع العملات المشفرة للتسليم الفوري. حيث يُمكنك شراء البيتكوين في منصة تداول مثل Bitget أو Coinbase، ويحوّل الأصل إلى محفظتك على الفور. فالآن أنت تمتلك العملة الفعلية وليس مجرد عقدٍ يعتمد على سعرها.

هذا هو ما يميز التداول الفوري عن المشتقات. ففي العقود الآجلة أو المستمرة، تقوم بالمضاربة على السعر دون امتلاك الأصل الأساسي. وغالبًا ما يتم الاستفادة من هذه العقود، مما يوفر إمكانية التصفية والخسائر السريعة.

على النقيض من ذلك، فإن التداول الفوري عملية بسيطة. حيث يُمكنك الشراء بسعر السوق الحالي والبيع وقتما تشاء. كما يُمكن لأي شخص لديه محفظة واتصال بالإنترنت ممارسته. بالإضافة إلى أنه يُمكنك تخزين أصولك بأمان، والمشاركة في فرص الاحتفاظ بالعملة أو العائد، والأهم من ذلك، تجنب تعقيدات متطلبات الهامش أو رسوم التمويل.

استراتيجية التداول الفوري للعملات المشفرة: نظرة عامة تتجاوز الأساسيات

فعلى الرغم من أنّ التداول الفوري يبدو بسيطًا، إلا أنّ بناء استراتيجية تداول فوري ناجحة للعملات المشفرة يتطلب البراعة والإتقان. فلا يتعلق الأمر فقط بالشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع. بل يتعلق الأمر بالتوقيت والنظام والانضباط والمواءمة مع فلسفة التداول العامة التي تنتهجها. كما تراعي الإستراتيجية المصممة جيدًا أهدافك المالية والقدرة على تحمل المخاطر والأفق الزمني وتوقعات السوق.

يُمكن أن تكون العديد من استراتيجيات التداول الفوري فعالة اعتمادًا على أهدافك وظروف السوق:

● الشراء والاحتفاظ (HODL): تتضمن هذه الإستراتيجية طويلة الأجل شراء عملات مشفرة قوية بصورةٍ أساسية والاحتفاظ بها من خلال الأسواق الصعودية والهبوطية. وعادةً ما يكون لدى المستثمرين الذين يتبعون هذا النهج قناعة عالية في تبني ونمو مجال العملات المشفرة على المدى الطويل. تكمن الفكرة في تجاهل التقلبات قصيرة الأجل والتركيز على الإمكانات التحويلية لتقنية البلوكتشين. ففي حين أنّ هذه الاستراتيجية تتطلب الحد الأدنى من الإدارة النشطة، إلا أنها تتطلب الصبر والقوة العاطفية لتحمل التراجعات القوية.

● متوسط تكلفة الدولار (DCA): هي استراتيجية منضبطة حيث يتم استثمار مبلغ ثابت من رأس المال في عملة مشفرة مختارة على فترات منتظمة (على سبيل المثال، أسبوعية أو شهرية)، بغض النظر عن السعر الحالي. حيث تقلل هذه الطريقة من تأثير تقلبات السوق وتمنع القرارات ذات الدوافع العاطفية. وبمرور الوقت، يُمكن أن يساعد متوسط تكلفة الدولار (DCA) على خفض متوسط سعر الشراء وتشجيع عادات الاستثمار المتسقة، مما يجعلها مناسبة بصورةٍ خاصة للمبتدئين أو أولئك الذين لديهم آفاق استثمارية طويلة الأجل.

● استراتيجية الدخول/الخروج الفنية: يعتمد المتداولون الذين يستخدمون هذا النهج على تحليل الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية لتحديد نقاط البيع والشراء المُثلى. وتشمل الأدوات الشائعة مؤشر القوة النسبية (RSI) لتقييم ظروف ذروة الشراء أو ذروة البيع، ومستويات ارتداد فيبوناتشي للتنبؤ بمناطق تغير السعر المحتملة، والمتوسطات المتحركة لتتبع اتجاه التوجه. كما تتطلب هذه الإستراتيجية الممارسة ومهارات الرسم البياني وفهم الأنماط الفنية لتجنب الإشارات الخاطئة وتحسين دقة الدخول.

● التداول القائم على الأحداث: تتضمن هذه الإستراتيجية توقع ردود فعل السوق على التطورات الرئيسية مثل إلغاء قفل العملات أو العناصر المدرجة على منصات التداول أو ترقيات البروتوكول أو أخبار الاقتصاد الكلي العام. حيث يضع المتداولون أنفسهم قبل هذه الأحداث، غالبًا بناءً على سلوك السوق السابق أو المعرفة الداخلية. يُمكن أن يكون هذا النهج مربحًا للغاية ولكنه ينطوي على مخاطر إذا فشل الحدث في إطلاق حركة السعر المتوقعة أو إذا تمّ تسعيره بالفعل.

● استراتيجية المحفظة المُختلطة: نهج متوازن يجمع بين عناصر الاستثمار طويل الأجل والتداول قصير الأجل. فعلى سبيل المثال، قد يخصص المتداول 70-80٪ من محفظته لعمليات الاحتفاظ طويلة الأجل مع استخدام الباقي للصفقات المتأرجحة أو الأنشطة القائمة على زخم السوق. تتيح هذه الإستراتيجية المرونة، مما يمكّن المتداول من الاستفادة من دورات السوق مع الحفاظ على صفقة أساسية مستقرة. وتُعد إعادة توازن المحفظة وحدود المخاطر الواضحة ضرورية لإدارة هذا النوع من الإستراتيجية بفعالية.

غالبًا ما يعزز المتداولون المتقدمون المقتنيات الفورية عن طريق التحوط باستخدام العقود الآجلة أو المراجحة أو الاحتفاظ بالعملة أو الانضمام إلى مجموعات الإطلاق أو توفير السيولة في بروتوكولات التمويل اللامركزي. حيث تتيح هذه الطرق تحقيق الدخل السهل بلا عناء مع الاحتفاظ بالأصول الأساسية. وعند تنفيذها بحكمة، يُمكن لهذه الممارسات أن تحول ملف الأعمال الثابت إلى نظام تحقيق عوائد، مما يؤدي إلى مضاعفة العوائد دون الحاجة إلى نفقات رأسمالية إضافية.

الأدوات والبنية الأساسية: العناصر اللازمة للتداول الفوري بفعالية

لتحقيق النجاح في استراتيجية التداول الفوري للعملات المشفرة، تُعد الأدوات المناسبة ضرورية وتشمل ما يلي:

● منصات التداول: تسمح لك منصات مثل Bitget بتنفيذ الصفقات وإدارة محفظتك والوصول إلى مجموعة كبيرة من أزواج التداول. ويُعد اختيار منصة تداول ذات سيولة عميقة ورسوم منخفضة وميزات أمان قوية أمرًا مهمًا جدًا للتداول الفوري الفعال. علاوةً على ذلك، هناك العديد من الخيارات لتحقيق تدفقات أخرى من الدخل السهل للتمتع براحة مطلقة.

● منصات المُخططات البيانية: توفر أدوات مثل TradingView وCoinMarketCap Advanced Charts إمكانات قوية ومتعمقة للتحليل الفني. حيث تمكّن هذه المنصات المتداولين من رسم المؤشرات ورسم خطوط التوجه ومراقبة مُخططات السوق في الوقت الفعلي، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة بشكل أفضل.

● أدوات تتبع محفظة الأعمال: تعمل تطبيقات مثل CoinStats وDeBank على دمج البيانات من محافظ ومنصات تداول متعددة، مما يمنح المتداولين نظرة عامة واضحة على تخصيصات الأصول والأداء والتوجهات السابقة. حيث يساعد هذا في الحفاظ على الشفافية والمساءلة في جميع أنشطة التداول.

● التحليلات: توفر Glassnode وToken Terminal وIntoTheBlock رؤى حول البيانات داخل السلسلة وخارجها. وتدعم هذه الأدوات التحليل الأساسي وتحليل المعنويات المتقدم من خلال تقديم مقاييس مثل سرعة الرمز وتركيز المحفظة ونشاط المطور وحركات الحيتان.

● المحافظ: لا يُمكن التنازل عن التخزين الآمن. وتعمل محافظ الأجهزة مثل Ledger وTrezor على حماية أصولك من الاختراقات ومحاولات التصيد الاحتيالي عن طريق إبقاء المفاتيح الخاصة في وضع عدم الاتصال بالإنترنت. فهي ضرورية للمتداولين الذين يمتلكون أموالًا كبيرة على المدى الطويل أو يرغبون في التعامل بأمانٍ مع بروتوكولات التمويل اللامركزي.

تساعد هذه الأدوات المتداولين على إدارة المحافظ وتحليل حركة السعر والبقاء على اطلاعٍ بأساسيات المشروع ومعنويات السوق.

سيكولوجية المتداول الفوري

يتطلب التداول الفوري التمتع بمرونة نفسية. حيث إنّ انخفاض الأسعار بنسبة 20٪ في يوم واحد لا يُعد أمرًا نادرًا. وغالبًا ما تؤدي ردود الفعل العاطفية المفرطة إلى البيع المبكر أو الشراء بدافع الذعر. كما يُمكن للمتداول الذي لديه استراتيجية قوية وقواعد مخاطر محددة جيدًا أن يتعامل مع هذه اللحظات على أنها فرص وليست تهديدات.

إنّ التحلي بالصبر موضوع متكرر بين المتداولين الفوريين الناجحين. إنهم يقاومون حدوث الانخفاضات المفاجئة، ويحافظون على توازنهم أثناء أوقات الذروة، ويتصالحون مع الفرص الضائعة. ويرجع انضباطهم هذا إلى التجربة وتسجيل التغييرات وفي كثير من الأحيان التعلم بالطريقة الصعبة.

وإليك بعض النصائح حول سيكولوجية التداول:

فخ إغراءات التداول

التعامل مع الإغراءات

إتقان علم نفس التداول: التزم بأسعارك الشخصية المثالية بالنسبة لك لتحقيق أقصى قدرٍ من الربح وتقليل الخسارة

إتقان سيكولوجيا التداول: تجاوز الخسارة وتحقيق الأرباح

الخلاصة: تُعد الإستراتيجية طريقة الإنقاذ والتداول الفوري كنقطة البداية

يُعد التغيير العنصر الثابت الوحيد في سوق العملات المشفرة المتطور باستمرار. وسوف ترتفع دورات الأسعار وتنخفض. كما ستتغير إصدارات العملات. فضلًا عن تطور الأطر التنظيمية. ووسط كل هذا، تصبح استراتيجية تداول العملات المشفرة الخاصة بك هي الأساس الذي ترتكز عليه. فهي لا تقضي على عدم الاستقرار، لكنه يجعل هذا المعيار يُمكن إدارته.

بالنسبة لمعظم المتداولين، وخاصةً أولئك الذين يبنون مهاراتهم، فإنّ أفضل مكان للبدء هو استراتيجية التداول الفوري للعملات المشفرة. إنها بسيطة ولكنها عميقة. كما أنها قوية ويُمكن استخدامها. إنها تُعلم أساسيات ميكانيكا السوق والتحكّم النفسي ونظام المحفظة دون المخاطرة الوجودية للرافعة المالية.

في إتقان فن التداول الفوري، تتعلم أكثر من مجرد كيفية التداول: تتعلم كيفية التفكير، وكيفية الانتظار، وكيفية النمو. وفي مجال العملات المشفرة، غالبًا ما يكون أولئك الذين يقدرون على الانضباط هم أولئك الذين يفوزون.

إخلاء المسئولية: الآراء الواردة في هذه المقالة مُعدّة لأغراض إعلامية فقط. ولا تشكل هذه المقالة دعمًا لأي من المنتجات والخدمات المذكورة، كما أنها لا تقدم نصائح استثمارية أو مالية أو للتداول. كما يجب استشارة المهنيين المؤهلين قبل اتخاذ القرارات المالية.